المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تستعد للموت


بنت الجنوب
01-24-2020, 03:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



وردت أحاديث كثيرة تبين كيفية الإستعداد للموت وتذكره منها :





كان رسول الله يتعاهد قلوب أصحابه بتذكيرهم بالموت فعن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ اذْكُرُوا اللَّهَ جَاءَتْ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيه "

رواه الترمذى



حديث ابن عمر أن النبى قال : أكثروا من ذكر هادم اللَّذات

قَالَ الدَقاقُ: من أكثرَ من ذكرِ الموتِ أُكرِمَ بثلاثة أشياء: تعجيل التَوْبَة, وقناعة القلب, ونشاط العبادة, ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء: تسويف التَوْبَة, وترك الرضى بالكفاف, والتكاسل في العبادة



زيارة القبور : عن أبي هُرَيْرَةَ قال: زار النَّبِيّ قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال: «استأذنت ربي أن أستغفر لها فلم يؤذن لي،واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت "

رواه مسلم وفى رواية فإنها تذكركم الآخرة



ذكر أحوال القبور وأحوال البعث والنشور وتذكر أحوال الآخرة من بعث ونشور وتطاير صحف وتذكر جهنم وعذابها ، وتذكر أهوال يوم القيامة



المراقبة : فالمراقبة تجعل العبد دائم التفكر والتذكر لما ينتظره بعد الموت



المداومة على الأعمال الصالحة التى يتذكر بها آخرته وكيف يزرع بها لآخرته



تذكر أحوال الموت وسكراته وآلامه ففى الحديث الشريف " إن للموت لسكرات "



حسن الظن بالله تعالى : عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله يقول قبل وفاته بثلاثة أيام: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله»

وعن أنس بن مالك أن النَّبِيّ دخل على شاب وهو في الموت فقال: « كَيْفَ تجدك؟» فقال: أرجو الله يا رسول الله وأخاف ذنوبي, فقال رسول الله : «لا يجتمعان في قلب عبد مُؤْمِن في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وأمنه مما يخاف "



تدبر القرآن الكريم : قال تعالى " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوبٌ أقفالها "

فتدبر القرآن يجعل الإنسان مدركاً لحقيقة الموت وما ينتظره من ثواب وعقاب

سمَعَ عُمَر بن الْخَطَّاب رجلاً يتهجد فِي الليل ويقَرَأَ سورة الطور ، فَلَمَّا بلغ قوله تعالى ﴿ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ مَا لَهُ مِن دَافِعٍ ﴾ .قال عمر : قسم ورب الكعبة حق ، ثُمَّ رجع إلي بيته فمرض شهراً يعوده النَّاس ، ولا يدرون ما سبب مرضه





تذكر أحوال الموتى وكيف حالهم الآن وقراءة أحوال السلف عند الموت وتذكر حسن الخاتمة وسوء الخاتمة





دعاء الله عز وجل عقب دبر كل صلاة وبعد التشهد من فتنة الممات كما علمنا المصطفى بهذا الدعاء اللهم إنى أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب جهنم ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال "



محاسبة النفس :

قال الله جل وعلا (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ))



قالَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا ، وزنُوهَا قبل أنْ تُوزَنوا ، فَإِنَّه أَهونُ عَليكُم في الْحِسَابِ غَدًا أَنْ تُحَاسَبُوا أَنْفُسَكُمْ اليوم ، وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ الأَكْبَرِ يومئذٍ تُعرضونَ لا تَخْفَى مِنْكَمْ خَافِية عَلى اللهِ. ( )



وقَالَ الْحَسَنُ البصرى : الْمؤمِنُ قوَّامٌ عَلى نَفْسه للهِ وإنّما يَخُفَّ الْحِسَابُ يَوْمَ القِيامَةِ عَلَى قَوْمٍ حَاسَبُوا أَنْفُسَهُمْ في الدُّنْيَا ، وَإِنَمَّا شَقَّ الحِسَابُ يَوْمَ القِيَامِةِ عَلَى قَوْمٍ أَخَذُوا هَذَا الأَمْرَ مِنْ غَيرِ مُحاسبةٍ .



وهذا أبوبكر الصديق يدخل مزرعة أحد الأنصار ويرى طائر يطير من شجرة إلى أخرى فيتأمل ويقول (هنيئاً لك ياطائر ترد الشجر وتأكل وتشرب وتموت ولاحساب ولاعقاب يا ليتني كنت شعرة في صدر عبدٍ مُؤْمِن).





وَمُحَاسَبَةُ النَّفْسِ نَوْعَانِ:



أولا: مُحَاسَبَةٌ قبل العَمَلِ:

لمن أعمل ؟ و كَيْفَ أعمل ؟!لماذا عملت ؟! لماذا تكلمت ؟ لماذا صَمَتّ ؟ لماذا أحببت ؟ لماذا أبغضت ؟ لماذا واليت ؟ لماذا عاديت ؟ لماذا أعطيت ؟ لماذا منعت ؟ لماذا أتيت ؟ لماذا دخلت ؟ لماذا خرجت ؟هل تبتغى بعملك وجه الله ؟ ثُمَّ هل كان عملك هذا موافقا لهدي رسول الله ؟ فالسؤال الأول عن الإخْلاص والسؤال الثانى عن المُتَابَعَةِ .فإن الله لا يقبل من الأعمال إِلَّا ما كان خالصاً صواباً .والخالص هو ما ابتغيت به وجه الله والصواب هو ما وافقت به هدى الحبيب رسول الله .



وثانيا: مُحَاسَبَةٌ بَعْدَ العَمَلِ:

إن المؤمن يشمر عن ساعد الجد والطاعة فإن رأى نقصاً أتمه وإن رأى قدمه قد زلَّت فى حُفَرِ المعاصى وبرك الذنوب تاب وأناب إلى علام الغيوب .



لاَ يَحْصُلُ الْمَوْتُ إلاَّ بِانْتِهَاءِ الأَجَلِ :



يظنٌّ كثيرٌ من النَّاس أنَّ أسباب الموت متعددة , فيقولون : (تَعَدَّدَتِ الأَسْبَابُ وَالْمَوْتُ وَاحِدُ) , ولذلك يعللون سبب الموت بأمور كمرضٍ مميت كالسرطان ، أو من طَعْنِ سكِّين أو ضربِ رَصاص أو حرقٍ بالنَّار أو قطعِ رأس أو وقفِ القلب أو غير ذلك.

والحقيقةُ هي أن الموتَ واحدٌ، وأن سببه واحدٌ وهو انتهاءُ الأجلِ لَيْسَ غير. و أمَّا هذه الأشياءُ التي تحصل ويحصل من جرَّائها الموتُ فهي أحوالٌ ومظاهر يحصل فيها الموتُ وليست أسباباً للموتِ.



فقد يضربُ شخصٌ سِكِّيناً ضربةً قاتلة ويُجْمِعُ الأطبَّاء على أنَّها قاتلةٌ ثُمَّ لا يموتُ فيها المضروب بل يَشْفَى ويُعافَى منها.وقد يضربُ شخصٌ سِكِّيناً ضربةً خفيفة فيموت. وقد أخبرَنا اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن سبب الموت واحد هو الأجَلُ، قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ كِتَاباً مُّؤَجَّلاً) (إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ).



اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلَك التَّوبَةَ وَدَوامَها ، وَنَعُوذُ بِكَ مِن المَعْصِيَةِ وأَسْبَابها واغْفِرْ لَنَا ولوالِدَيْنَا وَلِجَمِيعَ المُسْلِمينَ ، الأَحياءِ منهم والأموات بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَم الرَّاحِمِينَ.

Cobra
02-13-2020, 10:44 AM
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب