زهرة الكويت
05-26-2023, 07:13 PM
حقائق هامة عن الغدة الدرقية
https://th.bing.com/th/id/OIP.GooAPmoHMEpc0ySkYnTovgHaFF?pid=ImgDet&rs=1
تم اعتماد يوم الخامس و العشرين من أيار اليوم العالمي للتوعية حول صحة الغدة الدرقية , لتثقيف عامة الناس و تبادل المعلومات لأولئك الذين يدرسون و يعالجون أمراض الغدة الدرقية و مناقشة كل جديد حول علاجات الغدة الدرقية
معظم أمراض الغدة الدرقية هي مناعية ذاتية Autoimmune disease و في مقدمتها مرض هاشيموتو Hashimoto’s Disease إذ يشكل 95 % من حالات قصور الغدة الدرقية التي يتم تشخيصها , و ذلك وفق الإحصائيات في الولا.يات المتحد.ة الأمر.يكية
أهم تسعة حقائق عن #مرض_هاشيموتو #Hashimoto’s_Disease :
أولاَ : إذا كنت تتناول العلاج الهرموني البديل للغدة الدرقية
( #الليفوثايروكسين #Levothyroxine ) أو كنت تعاني من قصور الغدة الدرقية Hypothyroidism أو لديك خمول أو بطء في الغدة الدرقية , فمن المحتمل بشدة أن الحالة لديك هي مرض هاشيموتو ..
و ليست كل حالات قصور الغدة الدرقية هي هاشيموتو .. و في الحالتين يقوم العلاج التقليدي على استعادة مستويات هرمونات الغدة الدرقية بالعلاج الهرموني البديل , لكن الفرق هنا : إذا كانت الحالة مرض هاشيموتو , فإن الهجوم المناعي الذاتي على الغدة الدرقية ( و على نسج أخرى في الجسم ) سوف يستمر رغم العلاج الهرموني البديل ما لم نعثر على السبب الجذري لمرض هاشيموتو و نعالجه و الذي يقف وراء تهيج المناعة الذاتية و الذي قد يؤدي أيضاً إلى تطوير مرض مناعي ذاتي آخر مثل #مرضالسيلياك #Celiac_Disease أو #داءكرون #Crohn's_Disease أو غيره ..
يعرّف قصور الغدة الدرقية بأنه عدم كفاية هرمونات الغدة الدرقية للجسم , و يتم تشخيصه عادة بارتفاع TSH و / أو انخفاض free T4 و Free T3
و قصور الغدة الدرقية هو حالة سريرية يمكن أن تحدث نتيجة عوامل مختلفة مثل نقص اليود أو الاستئصال الجراحي للغدة الدرقية أو العلاج باليود المشع أو عدم تناول ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية أو تناول الأدوية المثبطة للغدة الدرقية أو تلف الغدة الدرقية بسبب إنتاني Infection أو حالة مناعية ذاتية مثل هاشيموتو
يتصف مرض هاشيموتو بأنه حالة مناعية ذاتية متقدمة , و قد لا يعاني المصاب به في البداية من أعراض قصور الغدة الدرقية أو قد تكون لديه بعض الأعراض , علماً أن هجوم المناعة الذاتية على الغدة الدرقية في هاشيموتو يبدأ قبل عقود من إصابة الشخص بقصور الغدة الدرقية , و علينا أن نكتشف ذلك و نعالجه مبكراً
تشمل أكثر الأعراض شيوعاً لمرض هاشيموتو : القلق و الاكتئاب و زيادة الوزن و تقلبات المزاج و التعب و تشوش الدماغ و برودة اليدين و القدمين و مشاكل في الجهاز الهضمي
من الأعراض الشائعة الأخرى وجود حساسيات غذائية متعددة ، خاصة تجاه الغلوتين Gluten و منتجات الحليب و الصويا ، و التي قد لا تظهر في اختبارات الدم , لكنها يمكن أن تظهر كأعراض متأخرة بعد تناول هذه الأطعمة لفترة
في الحقيقة يمكن وصف أعراض هاشيموتو بأنها طيف , بمعنى قد يشعر بها مصابون و قد لا يشعر بها آخرون , و تتضمن بالإجمال :
أعراض مرتبطة بقصور الغدة الدرقية :
بطء في التمثيل الغذائي يؤدي إلى زيادة الوزن , النسيان , الشعور بالبرد أو عدم تحمل البرودة , الاكتئاب , التعب , جفاف الجلد , جفاف الشعر و خشونته , هشاشة الأظافر , الإمساك , اللامبالاة , تشنجات و آلام في العضلات , التيبس , آلام في المفاصل و التهابها , فقدان الثلث الوحشي ( الخارجي ) للحاجب , دورة شهرية ثقيلة , نقص الخصوبة , انتفاخ في الوجه , بطء في ضربات القلب
أعراض مرتبطة بفرط نشاط الغدة الدرقية ( في مرحلة من مرض هاشيموتو نفسه ) :
فقدان الوزن , خفقان القلب , القلق , انتفاخ العين , الرعشة , التهيج , فترات الحيض غير منتظمة , التعب , عدم تحمل الحرارة , زيادة الشهية , تساقط الشعر , تضخم الغدة الدرقية , كثرة التعرق , كثرة التبرز , نقص الخصوبة , نعومة الأظافر, راحة اليد الدافئة و الرطبة , ارتعاش الأصابع , الأرق , ضعف العضلات , العصبية
ثانياً : يمكن أن يؤثر هاشيموتو على الخصوبة و الرغبة الجنسية :
قد تعاني السيدات المصابات بمرض هاشيموتو من صعوبة حصول حمل و قابلية مرتفعة للإجهاض , بالإضافة إلى مخاطر في حال نجاح الحمل , و قد يكون الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بقصور الغدة الدرقية غير المعالج أكثر عرضة لخطر الولادة بوزن منخفض عند الولادة ، وهناك احتمال أكبر بأن يولدوا قبل الأوان , و هم معرضون كذلك لانخفاض معدل الذكاء و متلازمة الضائقة التنفسية الوليدية Neonatal Respiratory Distress Syndrome
و يعتقد الباحثون أن الهرمونات الأنثوية ( الإستروجين Estrogen و البرولاكتين Prolactin بالتحديد ) يمكن أن تلعب دوراً في تطور الأمراض المناعية الذاتية في الغدة الدرقية , إذ يملك هذان الهرمونان تأثيراً مغيراً للمناعة الذاتية ,تركيب سيراميك (https://www.kuwaitceramictechnician.website/%D9%81%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A8-%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA/) و يمكن أن يؤثر الإستروجين على هرمونات الغدة الدرقية
خصوصاً في حال نقص مغذيات .. كما قد يرتفع هرمون الحليب البرولاكتين Prolactin ( و الذي يرتفع عادة أثناء الإرضاع ) في غير وقت الإرضاع لدى السيدات اللاتي يشهدن مرحلة مبكرة من مرض هاشيموتو , و البرولاكتين يعمل على زيادة الأجسام الضدية للغدة الدرقية ( التي يفرزها جهاز المناعة لمهاجمة الغدة الدرقية )
و يؤثر قصور و فرط نشاط الغدة الدرقية على حد سواء على الخصوبة لدى الرجال أيضاً , من خلال ضعف الانتصاب و عيوب مورفولوجيا الحيوانات المنوية Sperm Morphology و حجمها و كثافتها و حركتها
ثالثاً : يعتبر ضياع تشخيص مرض هاشيموتو أكثر شيوعاً مما تعتقدون :
ما زال الكثير من الأطباء يتبعون الإرشادات القديمة لتشخيص أمراض الغدة الدرقية للأسف , و كثير منهم لا يسعون إلى اختبار أعراض هاشيموتو بالذات , رغم ظهور أعراض الغدة لدرقية لدى مرضاهم , و رغم أن هاشيموتو هو أكثر حالات الغدة الدرقية شيوعاً كما أسلفنا
يقوم العديد من الأطباء التقليديين ببساطة باختبار مستويات TSH ( الهرمون المنشط للغدة الدرقية Thyroid Stimulating Hormone ) و مستويات T4 ( كمية هرمون الغدة الدرقية الجائل في الدم ) ، لأن هذه القيم يتم اختبارها من أجل التشخيص العام " لمرض الغدة الدرقية " .. لكن هذه الاختبارات لا تفك الشفرة بين قصور الغدة الدرقية و هاشيموتو ، وغالبًا هي لا تحدد هاشيموتو أو قصور الغدة الدرقية إلا بعد أن يصل هاشيموتو إلى مرحلة متقدمة لاحقاً !! .. هذه المعايير التشخيصية البائدة هي في منتهى السخف إذ يمكن أن ترتفع الأجسام الضدية للغدة الدرقية TG Ab , TPO Ab لمدة تصل إلى 10 سنوات قبل أن يظهر تغيير في هرمون TSH
لهذا السبب ، من المهم إجراء اللوحة الكاملة للغدة الدرقية Full Thyroid Panel والتي لا تتضمن فقط TSH و T4 ، و لكن أيضًا T3 و الأجسام الضدية لـ TPO و TG (التي يمكن أن يُظهر وجودها مدى قوة هجوم المناعة الذاتية على الغدة الدرقية).
بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن يساعد اختبار الموجات فوق الصوتية Ultrasound Test في تشخيص مرض هاشيموتو ، و كذلك الكشف عن ما يحدث للغدة الدرقية ومعرفة ما إذا كانت هناك أية عقيدات nodules فيها
رابعاً : الحصول على العلاج الدوائي المناسب للغدة الدرقية هام جداً :
في الطب التقليدي يعتبر العلاج الدوائي الهرموني البديل الليفوثايروكسين Levothyroxine (المعروف باسم T4) علاجاً مشتركاً في عموم حالات قصور الغدة الدرقية , سواء ذات الأسباب المناعية الذاتية مثل هاشيموتو , أو حالات نقص المغذيات المطلوبة لعمل الغدة الدرقية أو وجود عيب خلقي في الغدة الدرقية أو غيابها خلقياً أو كونها مستأصلة أو معالجة باليود المشع
لكن حقيقة الأمر أن الليفوثايروكسين رغم فعاليته عند نسبة من المرضى , إلا أنه غير فعال لدى مرضى آخرين , و السبب في ذلك هو أنه يعتبر طليعة دواء pro-drug , فهو غير نشط في الجسم و يجب أن يتحول في الكبد إلى T3 كي يعمل على مستوى نسج الجسم , و هذا التحول لا يتم بنفس الدرجة لدى جميع الأفراد , و يعود ذلك إلى أسباب جينية أو وراثية , أو نقص بعض المغذيات , أو الإجهاد Stress المطبق على الجسم بما يترك أثره على أداء الكبد في تحويل T4 إلى T3 ..
لذلك نرى أن بعض المرضى يجب أن يأخذوا T3 بشكل مباشر
خامساً : قد تكون النطاقات المرجعية Reference Ranges لدى طبيبك قديمة و بائدة :
معظم المختبرات تعتبر أن النطاق المرجعي لـ TSH في حده الأعلى 4,5 ميكرو وحدة دولية في الميلليليتر μIU / mL , و مع ذلك فإن هذا الرقم يترافق مع الأعراض السريرية الصريحة لقصور الغدة الدرقية .. و انسجاماً مع الواقع , في السنوات الأخيرة ، أشارت الأكاديمية الوطنية للكيمياء الحيوية السريرية National Academy of Clinical Biochemists الأمر.يكية إلى أن 95 % من الأفراد غير المصابين بأمراض الغدة الدرقية لديهم تركيزات TSH أقل من 2,5 ميكرو وحدة دولية / لتر ، و تم تحديد نطاق مرجعي طبيعي جديد من قبل الكلية الأمر.يكية للأخصائيين السريريين في الغدد الصمAmerican College of Clinical Endocrinologists ليكون بين 0,3 و 3 ميكرو وحدة دولية / مل للأشخاص الذين يتناولون أدوية الغدة الدرقية
لكن ممارسي #الطب_الوظيفي #Functional_Medicine و بناءً على الخبرة السريرية يرون أن النطاق المرجعي الطبيعي يجب أن يتراوح بين 1 إلى 2 ميكرو وحدة دولية / مل ، للشخص السليم الذي لا يتناول أدوية الغدة الدرقية , و تفيد المشاهدات السريرية لديهم أن معظم المرضى يكونون بأحسن حال عندما يكون TSH بين 0.5-2 ميكرومتر / مل .. إنما هناك فروق شخصية على أية حال ..
سادساً : يمكن عكس مسار مرض هاشيموتو و الشفاء منه :
رغم الجذور الجينية لمرض هاشيموتو و الذي تشابهه فيها أمراض المناعة الذاتية Autoimmune Diseases الأخرى , إلا أنه ليس قدراً مقدوراً من منظور الطب الوظيفي , بخلاف ما يراه الأطباء التقليديون بأن لا مفر و لا شفاء من أمراض المناعة الذاتية
يقول الطبيب الإيطالي إيليسيو فاسانو Dr. Alessio Fasano الرائد في علاج أمراض المناعة الذاتية أن هذه الأمراض تقوم على ثلاث قوائم : الاستعداد الجيني / #الأمعاء_الراشحة #Leaky_Gut / العامل المحفز trigger , و قد وجد فاسانو أنه عند إزالة نفاذية الأمعاء و / أو المحرض ، فإن الحالة المناعية الذاتية ستدخل في الشفاء , و هذا ما أخذه عنه أخصائيو الطب الوظيفي و حققوا من خلاله نجاحات سريرية مبهرة
سابعاً : هناك أسباب جذرية كامنة مشتركة بين الكثير من مرضى هاشيموتو :
تتمثل تلك الأسباب بالدرجة الأولى بما يلي :
1- #الحساسيات_الغذائية #Food_Sensitivities بما فيها عدم التحمل الغذائي Food Intolerance و أكثرها شيوعاً تجاه #الغلوتين #Gluten في القمح و تجاه منتجات الحليب و الصويا , و البعض لديهم حساسيات تجاه الحبوب كالذرة و آخرون تجاه زمرة nightshades و منها الباذنجان و البندورة و البطاطا و البعض الآخر تجاه المكسرات ..
2- نقص المغذيات : وهناك علاقة سببية متبادلة بين هاشيموتو و استنفاذ المغذيات , فكما هو معلوم يحصل تشوش و تهيج للمناعة الذاتية من جراء استنفاذ المغذيات , و في الجانب الآخر نظراً لضعف أداء الغدة الدرقية يضعف أيضاً الجهاز الهضمي في استخلاص المغذيات , كما تتضافر أسباب أخرى في هذه الآلية المرضية كنفاذية الأمعاء و #عدمالتوزانالميكروبيفيالأمعاء #Dysbiosis .. من هذا المنطلق فإن ضبط الجهاز الهضمي يلعب دوراً هاماً في طريق الشفاء من مرض هاشيموتو ..
و أكثر حالات نقص المغذيات شيوعاً في هاشيموتو هي : الفيتامين D3 , الفيتامين B12 الفيتامين B1 , الحديد , المغنيزيوم و الزنك
3- #سوءوظيفةالغدد_الكظرية #Adrenal_Dysfunction و ضعف الاستجابة للإجهاد Stress و عدم توازن الكورتيزول Cortisol : يؤثر الإجهاد على الجسم بعدة أوجه منها عمليات الأيض و تنظيم الهرمونات و الاستجابة المناعية و استنفاذ المغذيات , و الاستجابة للإجهاد هي وظيفة طبيعية , لكن عندما يحصل الإجهاد على المدى الطويل يتم كبح وظائف الغدة الدرقية و تحصل تقلبات في سكر الدم تعزز للأسف هجوم المناعة الذاتية على الغدة الدرقية , كما يسبب ارتفاع الكورتيزول المزمن اختلال أداء محور HPT ( الهايبوثالاموس Hypothalamus - الغدة النخامية Pituitary - الغدة الدرقية Thyroid ) الهام لضبط هرمونات الغدة الدرقية
4- التعرض للسموم : و التي تدخل أجسامنا عبر ما نأكله و ما نستنشقه و ما يلامس أجسادنا .. من مستحضرات التجميل إلى دخان العوادم و الإستروجينات الخارجية Xenoestrogens ( من مصادرها البلاستيك كمادتي BPA , Phthalates و البارابين Parabens و غيرها .. ) و مضادات الاشتعال و الهالوجينات (البروميد والكلوريد والفلورايد) التي تشبه اليود فتحتل مستقبلاته في الغدة الدرقية فتتراكم في أنسجتها و تؤدي إلى موت خلاياها ...
5- الإنتانات Infections : كالإصابات بالجراثيم أو الفطريات أو الطفيليات .. و للأسف فإن حالات فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة Small Intestinal Bacterial Overgrowth - #SIBO و المتبرعمة الكيسية البشرية Blastocystis hominis و فرط نمو الكاندايدا #Candida overgrowth و الجرثومة الحلزونية البوابية H. Pylori هي من أكثر محفزات هاشيموتو التي لا تحصل على قدر كافٍ من الاهتمام .. في حين أن تشخيصها و علاجها قد يقود مع العلاج الشمولي إلى التخلص من الحالات المناعية الذاتية و منها هاشيموتو
6- الأمعاء الراشحة Leaky Gut : و التي تسمح للجزيئات غير تامة الهضم بالنفاذ من الأمعاء على مجرى الدم مسببة تهييج المناعة الذاتية في محاولة لمحاربتها فتحارب أنسجة مختلفة في الجسم
ثامناً : الإفراط في أخذ #اليود #Iodine يمكن أن يسبب مرض هاشيموتو : رغم ضرورة اليود لعمل الغدة الدرقية , و أن نقصه يسبب قصور الغدة الدرقية , إلا أن كثرة اليود تسبب التقاط الغدة الدرقية له و تشكيل هرموناتها بكثرة ( و هذا ما يشعر المريض بالنشاط في البداية ) .. هنا ينتج عن زيادة تشكيل الهرمونات في الغدة الكثير من الجذور الحرة فيها و التي تهيج جهاز المناعة فيحاربها مما قد يفضي إلى الإصابة بهاشيموتو و تدمير نسج الغدة .. و للأسف هناك خطأ شائع هو إعطاء اليود بإفراط لمن يضعف أداء الغدة الدرقية لديهم , مع إغفال وجود استعداد جيني لدى المريض للإصابة بأمراض المناعة الذاتية , أو وجود مشكلة مناعية ذاتية أخرى لديه , و هذا يضعه حقاً أمام خطر الإصابة بمرض هاشيموتو و تدمير الغدة الدرقية
تاسعاً : التحكم بالنظام الغذائي يمكن أن يغير قواعد اللعبة في محاربة مرض هاشيموتو :
إن استخدام الغذاء كدواء ( أو ما يسمى #علمالأدويةالغذائي #Food_Pharmacology ) هو أحد أقوى الأدوات في محاربة أمراض المناعة الذاتية Autoimmune Diseases إذ يمكننا فعل الكثير عبر الغذاء من خلال تحييد الحساسيات الغذائية , و تحسين الهضم , و تصحيح التوازن الميكروبي في الأمعاء , و إغلاق الأمعاء الراشحة , و تعويض نقص المغذيات , و كل ذلك يصب في الشفاء من تلك الأمراض التي تم وسمها خطأ بأنها قدر مقدور لا مفر منه , و الإحصائيات تثبت بالفعل جدوى استخدام الغذاء في مواجهة أمراض المناعة الذاتية
https://th.bing.com/th/id/OIP.GooAPmoHMEpc0ySkYnTovgHaFF?pid=ImgDet&rs=1
تم اعتماد يوم الخامس و العشرين من أيار اليوم العالمي للتوعية حول صحة الغدة الدرقية , لتثقيف عامة الناس و تبادل المعلومات لأولئك الذين يدرسون و يعالجون أمراض الغدة الدرقية و مناقشة كل جديد حول علاجات الغدة الدرقية
معظم أمراض الغدة الدرقية هي مناعية ذاتية Autoimmune disease و في مقدمتها مرض هاشيموتو Hashimoto’s Disease إذ يشكل 95 % من حالات قصور الغدة الدرقية التي يتم تشخيصها , و ذلك وفق الإحصائيات في الولا.يات المتحد.ة الأمر.يكية
أهم تسعة حقائق عن #مرض_هاشيموتو #Hashimoto’s_Disease :
أولاَ : إذا كنت تتناول العلاج الهرموني البديل للغدة الدرقية
( #الليفوثايروكسين #Levothyroxine ) أو كنت تعاني من قصور الغدة الدرقية Hypothyroidism أو لديك خمول أو بطء في الغدة الدرقية , فمن المحتمل بشدة أن الحالة لديك هي مرض هاشيموتو ..
و ليست كل حالات قصور الغدة الدرقية هي هاشيموتو .. و في الحالتين يقوم العلاج التقليدي على استعادة مستويات هرمونات الغدة الدرقية بالعلاج الهرموني البديل , لكن الفرق هنا : إذا كانت الحالة مرض هاشيموتو , فإن الهجوم المناعي الذاتي على الغدة الدرقية ( و على نسج أخرى في الجسم ) سوف يستمر رغم العلاج الهرموني البديل ما لم نعثر على السبب الجذري لمرض هاشيموتو و نعالجه و الذي يقف وراء تهيج المناعة الذاتية و الذي قد يؤدي أيضاً إلى تطوير مرض مناعي ذاتي آخر مثل #مرضالسيلياك #Celiac_Disease أو #داءكرون #Crohn's_Disease أو غيره ..
يعرّف قصور الغدة الدرقية بأنه عدم كفاية هرمونات الغدة الدرقية للجسم , و يتم تشخيصه عادة بارتفاع TSH و / أو انخفاض free T4 و Free T3
و قصور الغدة الدرقية هو حالة سريرية يمكن أن تحدث نتيجة عوامل مختلفة مثل نقص اليود أو الاستئصال الجراحي للغدة الدرقية أو العلاج باليود المشع أو عدم تناول ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية أو تناول الأدوية المثبطة للغدة الدرقية أو تلف الغدة الدرقية بسبب إنتاني Infection أو حالة مناعية ذاتية مثل هاشيموتو
يتصف مرض هاشيموتو بأنه حالة مناعية ذاتية متقدمة , و قد لا يعاني المصاب به في البداية من أعراض قصور الغدة الدرقية أو قد تكون لديه بعض الأعراض , علماً أن هجوم المناعة الذاتية على الغدة الدرقية في هاشيموتو يبدأ قبل عقود من إصابة الشخص بقصور الغدة الدرقية , و علينا أن نكتشف ذلك و نعالجه مبكراً
تشمل أكثر الأعراض شيوعاً لمرض هاشيموتو : القلق و الاكتئاب و زيادة الوزن و تقلبات المزاج و التعب و تشوش الدماغ و برودة اليدين و القدمين و مشاكل في الجهاز الهضمي
من الأعراض الشائعة الأخرى وجود حساسيات غذائية متعددة ، خاصة تجاه الغلوتين Gluten و منتجات الحليب و الصويا ، و التي قد لا تظهر في اختبارات الدم , لكنها يمكن أن تظهر كأعراض متأخرة بعد تناول هذه الأطعمة لفترة
في الحقيقة يمكن وصف أعراض هاشيموتو بأنها طيف , بمعنى قد يشعر بها مصابون و قد لا يشعر بها آخرون , و تتضمن بالإجمال :
أعراض مرتبطة بقصور الغدة الدرقية :
بطء في التمثيل الغذائي يؤدي إلى زيادة الوزن , النسيان , الشعور بالبرد أو عدم تحمل البرودة , الاكتئاب , التعب , جفاف الجلد , جفاف الشعر و خشونته , هشاشة الأظافر , الإمساك , اللامبالاة , تشنجات و آلام في العضلات , التيبس , آلام في المفاصل و التهابها , فقدان الثلث الوحشي ( الخارجي ) للحاجب , دورة شهرية ثقيلة , نقص الخصوبة , انتفاخ في الوجه , بطء في ضربات القلب
أعراض مرتبطة بفرط نشاط الغدة الدرقية ( في مرحلة من مرض هاشيموتو نفسه ) :
فقدان الوزن , خفقان القلب , القلق , انتفاخ العين , الرعشة , التهيج , فترات الحيض غير منتظمة , التعب , عدم تحمل الحرارة , زيادة الشهية , تساقط الشعر , تضخم الغدة الدرقية , كثرة التعرق , كثرة التبرز , نقص الخصوبة , نعومة الأظافر, راحة اليد الدافئة و الرطبة , ارتعاش الأصابع , الأرق , ضعف العضلات , العصبية
ثانياً : يمكن أن يؤثر هاشيموتو على الخصوبة و الرغبة الجنسية :
قد تعاني السيدات المصابات بمرض هاشيموتو من صعوبة حصول حمل و قابلية مرتفعة للإجهاض , بالإضافة إلى مخاطر في حال نجاح الحمل , و قد يكون الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بقصور الغدة الدرقية غير المعالج أكثر عرضة لخطر الولادة بوزن منخفض عند الولادة ، وهناك احتمال أكبر بأن يولدوا قبل الأوان , و هم معرضون كذلك لانخفاض معدل الذكاء و متلازمة الضائقة التنفسية الوليدية Neonatal Respiratory Distress Syndrome
و يعتقد الباحثون أن الهرمونات الأنثوية ( الإستروجين Estrogen و البرولاكتين Prolactin بالتحديد ) يمكن أن تلعب دوراً في تطور الأمراض المناعية الذاتية في الغدة الدرقية , إذ يملك هذان الهرمونان تأثيراً مغيراً للمناعة الذاتية ,تركيب سيراميك (https://www.kuwaitceramictechnician.website/%D9%81%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A8-%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA/) و يمكن أن يؤثر الإستروجين على هرمونات الغدة الدرقية
خصوصاً في حال نقص مغذيات .. كما قد يرتفع هرمون الحليب البرولاكتين Prolactin ( و الذي يرتفع عادة أثناء الإرضاع ) في غير وقت الإرضاع لدى السيدات اللاتي يشهدن مرحلة مبكرة من مرض هاشيموتو , و البرولاكتين يعمل على زيادة الأجسام الضدية للغدة الدرقية ( التي يفرزها جهاز المناعة لمهاجمة الغدة الدرقية )
و يؤثر قصور و فرط نشاط الغدة الدرقية على حد سواء على الخصوبة لدى الرجال أيضاً , من خلال ضعف الانتصاب و عيوب مورفولوجيا الحيوانات المنوية Sperm Morphology و حجمها و كثافتها و حركتها
ثالثاً : يعتبر ضياع تشخيص مرض هاشيموتو أكثر شيوعاً مما تعتقدون :
ما زال الكثير من الأطباء يتبعون الإرشادات القديمة لتشخيص أمراض الغدة الدرقية للأسف , و كثير منهم لا يسعون إلى اختبار أعراض هاشيموتو بالذات , رغم ظهور أعراض الغدة لدرقية لدى مرضاهم , و رغم أن هاشيموتو هو أكثر حالات الغدة الدرقية شيوعاً كما أسلفنا
يقوم العديد من الأطباء التقليديين ببساطة باختبار مستويات TSH ( الهرمون المنشط للغدة الدرقية Thyroid Stimulating Hormone ) و مستويات T4 ( كمية هرمون الغدة الدرقية الجائل في الدم ) ، لأن هذه القيم يتم اختبارها من أجل التشخيص العام " لمرض الغدة الدرقية " .. لكن هذه الاختبارات لا تفك الشفرة بين قصور الغدة الدرقية و هاشيموتو ، وغالبًا هي لا تحدد هاشيموتو أو قصور الغدة الدرقية إلا بعد أن يصل هاشيموتو إلى مرحلة متقدمة لاحقاً !! .. هذه المعايير التشخيصية البائدة هي في منتهى السخف إذ يمكن أن ترتفع الأجسام الضدية للغدة الدرقية TG Ab , TPO Ab لمدة تصل إلى 10 سنوات قبل أن يظهر تغيير في هرمون TSH
لهذا السبب ، من المهم إجراء اللوحة الكاملة للغدة الدرقية Full Thyroid Panel والتي لا تتضمن فقط TSH و T4 ، و لكن أيضًا T3 و الأجسام الضدية لـ TPO و TG (التي يمكن أن يُظهر وجودها مدى قوة هجوم المناعة الذاتية على الغدة الدرقية).
بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن يساعد اختبار الموجات فوق الصوتية Ultrasound Test في تشخيص مرض هاشيموتو ، و كذلك الكشف عن ما يحدث للغدة الدرقية ومعرفة ما إذا كانت هناك أية عقيدات nodules فيها
رابعاً : الحصول على العلاج الدوائي المناسب للغدة الدرقية هام جداً :
في الطب التقليدي يعتبر العلاج الدوائي الهرموني البديل الليفوثايروكسين Levothyroxine (المعروف باسم T4) علاجاً مشتركاً في عموم حالات قصور الغدة الدرقية , سواء ذات الأسباب المناعية الذاتية مثل هاشيموتو , أو حالات نقص المغذيات المطلوبة لعمل الغدة الدرقية أو وجود عيب خلقي في الغدة الدرقية أو غيابها خلقياً أو كونها مستأصلة أو معالجة باليود المشع
لكن حقيقة الأمر أن الليفوثايروكسين رغم فعاليته عند نسبة من المرضى , إلا أنه غير فعال لدى مرضى آخرين , و السبب في ذلك هو أنه يعتبر طليعة دواء pro-drug , فهو غير نشط في الجسم و يجب أن يتحول في الكبد إلى T3 كي يعمل على مستوى نسج الجسم , و هذا التحول لا يتم بنفس الدرجة لدى جميع الأفراد , و يعود ذلك إلى أسباب جينية أو وراثية , أو نقص بعض المغذيات , أو الإجهاد Stress المطبق على الجسم بما يترك أثره على أداء الكبد في تحويل T4 إلى T3 ..
لذلك نرى أن بعض المرضى يجب أن يأخذوا T3 بشكل مباشر
خامساً : قد تكون النطاقات المرجعية Reference Ranges لدى طبيبك قديمة و بائدة :
معظم المختبرات تعتبر أن النطاق المرجعي لـ TSH في حده الأعلى 4,5 ميكرو وحدة دولية في الميلليليتر μIU / mL , و مع ذلك فإن هذا الرقم يترافق مع الأعراض السريرية الصريحة لقصور الغدة الدرقية .. و انسجاماً مع الواقع , في السنوات الأخيرة ، أشارت الأكاديمية الوطنية للكيمياء الحيوية السريرية National Academy of Clinical Biochemists الأمر.يكية إلى أن 95 % من الأفراد غير المصابين بأمراض الغدة الدرقية لديهم تركيزات TSH أقل من 2,5 ميكرو وحدة دولية / لتر ، و تم تحديد نطاق مرجعي طبيعي جديد من قبل الكلية الأمر.يكية للأخصائيين السريريين في الغدد الصمAmerican College of Clinical Endocrinologists ليكون بين 0,3 و 3 ميكرو وحدة دولية / مل للأشخاص الذين يتناولون أدوية الغدة الدرقية
لكن ممارسي #الطب_الوظيفي #Functional_Medicine و بناءً على الخبرة السريرية يرون أن النطاق المرجعي الطبيعي يجب أن يتراوح بين 1 إلى 2 ميكرو وحدة دولية / مل ، للشخص السليم الذي لا يتناول أدوية الغدة الدرقية , و تفيد المشاهدات السريرية لديهم أن معظم المرضى يكونون بأحسن حال عندما يكون TSH بين 0.5-2 ميكرومتر / مل .. إنما هناك فروق شخصية على أية حال ..
سادساً : يمكن عكس مسار مرض هاشيموتو و الشفاء منه :
رغم الجذور الجينية لمرض هاشيموتو و الذي تشابهه فيها أمراض المناعة الذاتية Autoimmune Diseases الأخرى , إلا أنه ليس قدراً مقدوراً من منظور الطب الوظيفي , بخلاف ما يراه الأطباء التقليديون بأن لا مفر و لا شفاء من أمراض المناعة الذاتية
يقول الطبيب الإيطالي إيليسيو فاسانو Dr. Alessio Fasano الرائد في علاج أمراض المناعة الذاتية أن هذه الأمراض تقوم على ثلاث قوائم : الاستعداد الجيني / #الأمعاء_الراشحة #Leaky_Gut / العامل المحفز trigger , و قد وجد فاسانو أنه عند إزالة نفاذية الأمعاء و / أو المحرض ، فإن الحالة المناعية الذاتية ستدخل في الشفاء , و هذا ما أخذه عنه أخصائيو الطب الوظيفي و حققوا من خلاله نجاحات سريرية مبهرة
سابعاً : هناك أسباب جذرية كامنة مشتركة بين الكثير من مرضى هاشيموتو :
تتمثل تلك الأسباب بالدرجة الأولى بما يلي :
1- #الحساسيات_الغذائية #Food_Sensitivities بما فيها عدم التحمل الغذائي Food Intolerance و أكثرها شيوعاً تجاه #الغلوتين #Gluten في القمح و تجاه منتجات الحليب و الصويا , و البعض لديهم حساسيات تجاه الحبوب كالذرة و آخرون تجاه زمرة nightshades و منها الباذنجان و البندورة و البطاطا و البعض الآخر تجاه المكسرات ..
2- نقص المغذيات : وهناك علاقة سببية متبادلة بين هاشيموتو و استنفاذ المغذيات , فكما هو معلوم يحصل تشوش و تهيج للمناعة الذاتية من جراء استنفاذ المغذيات , و في الجانب الآخر نظراً لضعف أداء الغدة الدرقية يضعف أيضاً الجهاز الهضمي في استخلاص المغذيات , كما تتضافر أسباب أخرى في هذه الآلية المرضية كنفاذية الأمعاء و #عدمالتوزانالميكروبيفيالأمعاء #Dysbiosis .. من هذا المنطلق فإن ضبط الجهاز الهضمي يلعب دوراً هاماً في طريق الشفاء من مرض هاشيموتو ..
و أكثر حالات نقص المغذيات شيوعاً في هاشيموتو هي : الفيتامين D3 , الفيتامين B12 الفيتامين B1 , الحديد , المغنيزيوم و الزنك
3- #سوءوظيفةالغدد_الكظرية #Adrenal_Dysfunction و ضعف الاستجابة للإجهاد Stress و عدم توازن الكورتيزول Cortisol : يؤثر الإجهاد على الجسم بعدة أوجه منها عمليات الأيض و تنظيم الهرمونات و الاستجابة المناعية و استنفاذ المغذيات , و الاستجابة للإجهاد هي وظيفة طبيعية , لكن عندما يحصل الإجهاد على المدى الطويل يتم كبح وظائف الغدة الدرقية و تحصل تقلبات في سكر الدم تعزز للأسف هجوم المناعة الذاتية على الغدة الدرقية , كما يسبب ارتفاع الكورتيزول المزمن اختلال أداء محور HPT ( الهايبوثالاموس Hypothalamus - الغدة النخامية Pituitary - الغدة الدرقية Thyroid ) الهام لضبط هرمونات الغدة الدرقية
4- التعرض للسموم : و التي تدخل أجسامنا عبر ما نأكله و ما نستنشقه و ما يلامس أجسادنا .. من مستحضرات التجميل إلى دخان العوادم و الإستروجينات الخارجية Xenoestrogens ( من مصادرها البلاستيك كمادتي BPA , Phthalates و البارابين Parabens و غيرها .. ) و مضادات الاشتعال و الهالوجينات (البروميد والكلوريد والفلورايد) التي تشبه اليود فتحتل مستقبلاته في الغدة الدرقية فتتراكم في أنسجتها و تؤدي إلى موت خلاياها ...
5- الإنتانات Infections : كالإصابات بالجراثيم أو الفطريات أو الطفيليات .. و للأسف فإن حالات فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة Small Intestinal Bacterial Overgrowth - #SIBO و المتبرعمة الكيسية البشرية Blastocystis hominis و فرط نمو الكاندايدا #Candida overgrowth و الجرثومة الحلزونية البوابية H. Pylori هي من أكثر محفزات هاشيموتو التي لا تحصل على قدر كافٍ من الاهتمام .. في حين أن تشخيصها و علاجها قد يقود مع العلاج الشمولي إلى التخلص من الحالات المناعية الذاتية و منها هاشيموتو
6- الأمعاء الراشحة Leaky Gut : و التي تسمح للجزيئات غير تامة الهضم بالنفاذ من الأمعاء على مجرى الدم مسببة تهييج المناعة الذاتية في محاولة لمحاربتها فتحارب أنسجة مختلفة في الجسم
ثامناً : الإفراط في أخذ #اليود #Iodine يمكن أن يسبب مرض هاشيموتو : رغم ضرورة اليود لعمل الغدة الدرقية , و أن نقصه يسبب قصور الغدة الدرقية , إلا أن كثرة اليود تسبب التقاط الغدة الدرقية له و تشكيل هرموناتها بكثرة ( و هذا ما يشعر المريض بالنشاط في البداية ) .. هنا ينتج عن زيادة تشكيل الهرمونات في الغدة الكثير من الجذور الحرة فيها و التي تهيج جهاز المناعة فيحاربها مما قد يفضي إلى الإصابة بهاشيموتو و تدمير نسج الغدة .. و للأسف هناك خطأ شائع هو إعطاء اليود بإفراط لمن يضعف أداء الغدة الدرقية لديهم , مع إغفال وجود استعداد جيني لدى المريض للإصابة بأمراض المناعة الذاتية , أو وجود مشكلة مناعية ذاتية أخرى لديه , و هذا يضعه حقاً أمام خطر الإصابة بمرض هاشيموتو و تدمير الغدة الدرقية
تاسعاً : التحكم بالنظام الغذائي يمكن أن يغير قواعد اللعبة في محاربة مرض هاشيموتو :
إن استخدام الغذاء كدواء ( أو ما يسمى #علمالأدويةالغذائي #Food_Pharmacology ) هو أحد أقوى الأدوات في محاربة أمراض المناعة الذاتية Autoimmune Diseases إذ يمكننا فعل الكثير عبر الغذاء من خلال تحييد الحساسيات الغذائية , و تحسين الهضم , و تصحيح التوازن الميكروبي في الأمعاء , و إغلاق الأمعاء الراشحة , و تعويض نقص المغذيات , و كل ذلك يصب في الشفاء من تلك الأمراض التي تم وسمها خطأ بأنها قدر مقدور لا مفر منه , و الإحصائيات تثبت بالفعل جدوى استخدام الغذاء في مواجهة أمراض المناعة الذاتية