مشاعر هادئه
06-01-2019, 12:02 AM
(بسم الله الرحمن الرحيم)
إن بر الوالدين يعتبر من أقل الواجبات التي يمكننا أن نقدمها لوالدينا، فلقد حثنا الله في أياته على ( لا تقل لهما أفا ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً )، فكلمه أفاً برغم بساطتها إلا أنها عند الله عقابها كبيراً، فيبين لنا الله مدى أهمية دور الوالدين في حياة أولادهم وبناتهم، فهما الذين قاموا برعايتنا في صغرنا وعلينا أن نرعاهم عندما نكبر، فهم الذين تحملوا الأذى من أجل إسعادنا فهل تستطيع أن تتحمل أنت الأذى من أجلهم.
فإن بر الوالدين ليس شيئاً عظيماً وصعب تحقيقه، بل أنه من أبسط الأمور التي يمكنك فعلها فتعامل مع والديك وكأنهم أولادك، فهل يمكنك أن تنهر طفلك بأي كلمة فلن يتحمل قلبك ذلك، فستشعر حينها وكأنك تود أن تحتضنه وتتأسف له، فهذا طفلك وهم والديك الذين أتوا بك إلى الدنيا فكن أنت لهما الابن الصالح وليس الابن العاق أو العاصي الذي سيسبب لهم الألم عند الكبر.
أهمية وجود الوالدين في حياتنا:
فلقد مررنا جميعاً بمشاعر مشابهة بأن يكن لدينا أصدقاء قد فقدوا أحد والديهم، وشاهدنا مرارة تلك اللحظة عليهم والتي لن تنسي طوال حياتهم، ففدان الأب والأم كأنك تفقد نفسك، فهم أقرب إليك من نفسك، لذلك فكثيراً ما تتردد على ألسنتهم كلمة يا ليت الزمان يعود يوماً، ولن أفعل شيئاً يغضبهم مثل الرد بعصبية على الوالدين، أو عدم سماع كلامهم فيشعرون أن الله قد غضب عليهم وأخذهم بسبب ذلك الفعل.
لذلك لا تنتظر اللحظة التي تفقد بها أحداً منهم، وتشعر حينها بالألم لأنك لن تستطيع أن تسترجع ولو لحظة واحدة وهم بها بجانبك، بل عليك أن تسترجع نفسك في اللحظة التي قد يلفظ لسانك بها شيئاً سيئاً لهما، فلا أحداً سيخاف عليك من نفسك أكثر من والديك، لذلك فوجود الوالدين في حياتنا ليس مجرد شيئاً هاماً، بل أنه من أهم الأشياء في حياتنا .
*فضل بر الوالدين على أبناءهم:
إن فضل بر الوالدين على أبناءهم، يظهر بوضوح عند الكبر أكثر من أي وقت مضى، وذلك لأنك ستكون أقدمت على بناء حياة لك، وسوف تشعر بكل الأحاسيس التي شعروا بها، وستعلم إذا كنت ابناً جيداً أم سيئاً، عندما يأتي إليك مولوداً وستعيش معه كل اللحظات، ويصبح هو مصدر السعادة بالنسبة لك، فهناك أبناءاً لم يقوموا ببر الوالدين ماذا ستكون حياتهم ؟، فستكون حياتهم لا يوجد بها راحة، فهم لم يشعروا والديهم يوماً بالراحة. بل لقد وضعوهم في موضع السيئين الذين لم يقوموا بتربية أبناءهم، والسبب هو أنت، لذلك فعليك بالتركيز جيداً أن كل ما قمت به في حياتك سوف يحدث وكأن الزمن يعاد بالفعل مع أولادك، فإذا كنت إبناً صالح سيكون لديك أبناءً صالحين، وإذا كنت ابناً عاق فسيكون لك الابن الذي لن يريحك طوال حياتك، فلقد زرعت وعليك أن تحصد الآن. فدائماً نجد أن الابن الذي يقوم بـ بر الوالدين ناجحاً في حياته ولا نجد أنه يتعرض لأي مشكلة كبيرة، بل يتم حل مشاكله بدعوات والديه لذلك فيجب ألا نستهون بغضب الوالدين على أبناءهم، فبالرغم من أنهم لا يستطيعون أن يؤذون أبناءهم إلا أن غضبهم سيكون رادعاً لك، وخاصة والدتك فالجنة تحت أقدام الأمهات بل الخير يأتي بوجودها.
*فضل بر الوالدين في الإسلام فالإسلام:
عظم من فضل بر الوالدين من خلال أحاديث الأنبياء، وفي بعض الآيات القرآنية، التي تحثنا على المعاملة الحسنة. فالإسلام بريئاً من أفعال الأبناء التي نشاهدها في تلك الأيام، فنرى أبناءً يقتلون والديهم من أجل المال، وهناك من يقومون بتركه في دار المسنين، ولا يقومون بالسؤال عليه، وهناك من يتركونهم ولا يسألون عليهم فيموتون وحيدون. فكيف يتحمل قلب تلك الأشخاص هذه الأفعال الشنيعة، التي حرمها الإسلام بل والأديان السماوية جميعاً، فأول ما قيل في الإسلام عن فضل بر الوالدين وبالوالدين إحساناً، أي أحسن إلى والديك وعاملهم أفضل معاملة، وقدم لهم كل الكلمات الطيبة والأفعال الصالحة، حتى تستطيع أن تمضي في حياتك بدون الشعور بالذنب، إنك قد أذنبت في حق أحداً منهما فهم سبب قدومك إلى تلك الحياة التي تعيش بها وتستمتع بمفردك، فهم جزءاً كبيراً من سبب إسعادك اليوم فكيف يفرح قلبك، وقلب والداتك حزين ومقهوراً من أفعالك. فالأم هي كل شيئا جميلا في الحياة، بل هي الحياة نفسها فوجود الأم في المنزل يكن حماية ورعاية لك، فالأم هي التي تسهر ولا ينام لها جفناً عندما تتعرض لمشكلة أو تمرض في السرير، بل ينتقل التعب إليها وتشعر بك أكثر من نفسك، ولا تهدأ إلا عندما تشاهدك أمامها بصحة أفضل فهل تلك الأم ألا تستحق أن تقوم ببرها. والأب هو الذي جعل منك رجلاً كبيراً وسهر من أجل جمع مصاريف دراستك، التي جعلت منك موظفاً كبيراً الآن فلقد حرم نفسه من الكثير من الأشياء التي يحبها من أجلكم فكيف تكن عاقبته أن يموت وحيداً. فبمجرد الشعور أننا قد نفقد والدينا في يوماً ما، فنشعر وكأن الحياة ستنتهي في تلك اللحظة، بل وتزفر عيوننا بمجرد التفكير في تلك الأمر فماذا وإن حدث بالفعل. فإن بر الوالدين هو أساس حياتك القادمة فقم برعايتهم ورعاية صحتهم، وقدم لهم كل شيئا يحلمون به، لعل يأتي يوماً بعد ذلك وتجد الذي فعلته يفعل لك وهذا سيكون علامة من الله أن لقد قمت ببر الوالدين وستحصد ما فعلته الآن.
*ختاما:
قم الآن بالذهاب إلى المرأة وشاهد نفسك وأسألها، هل قمت اليوم بفعلاً لوالديك أو قمت بالرد الغير مناسب عليهما؟ هل أسأت إليهما ؟، هل ستستطيع النوم وفي داخلك لا يوجد شعوراً بالذنب نحو أحداً منهم، بأنك تصرفت تصرفات طائشة تسبب لهما بالألم ؟ فإذا قمت بأي فعلاً من تلك الأفعال عليك الذهاب إليهم فوراً والاعتذار منهم وألا تكرر هذه الأمور مرة أخرى. وكرر هذه التجربة كل يوماً، وعليك أن تحمد الله إنهم موجودين في حياتك، فهناك الكثير من الأشخاص الآخرين يتمنون هذه اللحظة.
شكراً🌹
إن بر الوالدين يعتبر من أقل الواجبات التي يمكننا أن نقدمها لوالدينا، فلقد حثنا الله في أياته على ( لا تقل لهما أفا ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً )، فكلمه أفاً برغم بساطتها إلا أنها عند الله عقابها كبيراً، فيبين لنا الله مدى أهمية دور الوالدين في حياة أولادهم وبناتهم، فهما الذين قاموا برعايتنا في صغرنا وعلينا أن نرعاهم عندما نكبر، فهم الذين تحملوا الأذى من أجل إسعادنا فهل تستطيع أن تتحمل أنت الأذى من أجلهم.
فإن بر الوالدين ليس شيئاً عظيماً وصعب تحقيقه، بل أنه من أبسط الأمور التي يمكنك فعلها فتعامل مع والديك وكأنهم أولادك، فهل يمكنك أن تنهر طفلك بأي كلمة فلن يتحمل قلبك ذلك، فستشعر حينها وكأنك تود أن تحتضنه وتتأسف له، فهذا طفلك وهم والديك الذين أتوا بك إلى الدنيا فكن أنت لهما الابن الصالح وليس الابن العاق أو العاصي الذي سيسبب لهم الألم عند الكبر.
أهمية وجود الوالدين في حياتنا:
فلقد مررنا جميعاً بمشاعر مشابهة بأن يكن لدينا أصدقاء قد فقدوا أحد والديهم، وشاهدنا مرارة تلك اللحظة عليهم والتي لن تنسي طوال حياتهم، ففدان الأب والأم كأنك تفقد نفسك، فهم أقرب إليك من نفسك، لذلك فكثيراً ما تتردد على ألسنتهم كلمة يا ليت الزمان يعود يوماً، ولن أفعل شيئاً يغضبهم مثل الرد بعصبية على الوالدين، أو عدم سماع كلامهم فيشعرون أن الله قد غضب عليهم وأخذهم بسبب ذلك الفعل.
لذلك لا تنتظر اللحظة التي تفقد بها أحداً منهم، وتشعر حينها بالألم لأنك لن تستطيع أن تسترجع ولو لحظة واحدة وهم بها بجانبك، بل عليك أن تسترجع نفسك في اللحظة التي قد يلفظ لسانك بها شيئاً سيئاً لهما، فلا أحداً سيخاف عليك من نفسك أكثر من والديك، لذلك فوجود الوالدين في حياتنا ليس مجرد شيئاً هاماً، بل أنه من أهم الأشياء في حياتنا .
*فضل بر الوالدين على أبناءهم:
إن فضل بر الوالدين على أبناءهم، يظهر بوضوح عند الكبر أكثر من أي وقت مضى، وذلك لأنك ستكون أقدمت على بناء حياة لك، وسوف تشعر بكل الأحاسيس التي شعروا بها، وستعلم إذا كنت ابناً جيداً أم سيئاً، عندما يأتي إليك مولوداً وستعيش معه كل اللحظات، ويصبح هو مصدر السعادة بالنسبة لك، فهناك أبناءاً لم يقوموا ببر الوالدين ماذا ستكون حياتهم ؟، فستكون حياتهم لا يوجد بها راحة، فهم لم يشعروا والديهم يوماً بالراحة. بل لقد وضعوهم في موضع السيئين الذين لم يقوموا بتربية أبناءهم، والسبب هو أنت، لذلك فعليك بالتركيز جيداً أن كل ما قمت به في حياتك سوف يحدث وكأن الزمن يعاد بالفعل مع أولادك، فإذا كنت إبناً صالح سيكون لديك أبناءً صالحين، وإذا كنت ابناً عاق فسيكون لك الابن الذي لن يريحك طوال حياتك، فلقد زرعت وعليك أن تحصد الآن. فدائماً نجد أن الابن الذي يقوم بـ بر الوالدين ناجحاً في حياته ولا نجد أنه يتعرض لأي مشكلة كبيرة، بل يتم حل مشاكله بدعوات والديه لذلك فيجب ألا نستهون بغضب الوالدين على أبناءهم، فبالرغم من أنهم لا يستطيعون أن يؤذون أبناءهم إلا أن غضبهم سيكون رادعاً لك، وخاصة والدتك فالجنة تحت أقدام الأمهات بل الخير يأتي بوجودها.
*فضل بر الوالدين في الإسلام فالإسلام:
عظم من فضل بر الوالدين من خلال أحاديث الأنبياء، وفي بعض الآيات القرآنية، التي تحثنا على المعاملة الحسنة. فالإسلام بريئاً من أفعال الأبناء التي نشاهدها في تلك الأيام، فنرى أبناءً يقتلون والديهم من أجل المال، وهناك من يقومون بتركه في دار المسنين، ولا يقومون بالسؤال عليه، وهناك من يتركونهم ولا يسألون عليهم فيموتون وحيدون. فكيف يتحمل قلب تلك الأشخاص هذه الأفعال الشنيعة، التي حرمها الإسلام بل والأديان السماوية جميعاً، فأول ما قيل في الإسلام عن فضل بر الوالدين وبالوالدين إحساناً، أي أحسن إلى والديك وعاملهم أفضل معاملة، وقدم لهم كل الكلمات الطيبة والأفعال الصالحة، حتى تستطيع أن تمضي في حياتك بدون الشعور بالذنب، إنك قد أذنبت في حق أحداً منهما فهم سبب قدومك إلى تلك الحياة التي تعيش بها وتستمتع بمفردك، فهم جزءاً كبيراً من سبب إسعادك اليوم فكيف يفرح قلبك، وقلب والداتك حزين ومقهوراً من أفعالك. فالأم هي كل شيئا جميلا في الحياة، بل هي الحياة نفسها فوجود الأم في المنزل يكن حماية ورعاية لك، فالأم هي التي تسهر ولا ينام لها جفناً عندما تتعرض لمشكلة أو تمرض في السرير، بل ينتقل التعب إليها وتشعر بك أكثر من نفسك، ولا تهدأ إلا عندما تشاهدك أمامها بصحة أفضل فهل تلك الأم ألا تستحق أن تقوم ببرها. والأب هو الذي جعل منك رجلاً كبيراً وسهر من أجل جمع مصاريف دراستك، التي جعلت منك موظفاً كبيراً الآن فلقد حرم نفسه من الكثير من الأشياء التي يحبها من أجلكم فكيف تكن عاقبته أن يموت وحيداً. فبمجرد الشعور أننا قد نفقد والدينا في يوماً ما، فنشعر وكأن الحياة ستنتهي في تلك اللحظة، بل وتزفر عيوننا بمجرد التفكير في تلك الأمر فماذا وإن حدث بالفعل. فإن بر الوالدين هو أساس حياتك القادمة فقم برعايتهم ورعاية صحتهم، وقدم لهم كل شيئا يحلمون به، لعل يأتي يوماً بعد ذلك وتجد الذي فعلته يفعل لك وهذا سيكون علامة من الله أن لقد قمت ببر الوالدين وستحصد ما فعلته الآن.
*ختاما:
قم الآن بالذهاب إلى المرأة وشاهد نفسك وأسألها، هل قمت اليوم بفعلاً لوالديك أو قمت بالرد الغير مناسب عليهما؟ هل أسأت إليهما ؟، هل ستستطيع النوم وفي داخلك لا يوجد شعوراً بالذنب نحو أحداً منهم، بأنك تصرفت تصرفات طائشة تسبب لهما بالألم ؟ فإذا قمت بأي فعلاً من تلك الأفعال عليك الذهاب إليهم فوراً والاعتذار منهم وألا تكرر هذه الأمور مرة أخرى. وكرر هذه التجربة كل يوماً، وعليك أن تحمد الله إنهم موجودين في حياتك، فهناك الكثير من الأشخاص الآخرين يتمنون هذه اللحظة.
شكراً🌹