الحياة لا تعرف حدود الزمان
الحياة لا تعرف حدود الزمان
وليس اليوم سوى ذكرى الأمس
وليس الغد سوى حلم اليوم ،
والقوة التي تترنم وتتأمل فينالا تزال
قائمة ضمن حدود تلك اللحظة الأولى
التي فرقت الكواكب في الفضاء ،
فليس الحب أساسًا علاقة بشخص معيَّن
على الإطلاق ،
الحب بمثابة موقف اتجاه للشخصية يحدد
من خلالها علاقة شخص ما بالعالَم ككل ،
وليس " نحو موضوع واحد من الحب "
أو تجلي من تجلياته,
إذا كنت أحب شخصًا واحدًا حبًا حقيقيًا ،
فإنني أحب الأشخاص جميعًا ،
وكل الكائنات الحية ،
وأحب العالَم ، وأحب الحياة وكل ما في
الوجود بمختلف الأصعدة والمستويات .
فإذا استطعت أن أقول لشخص آخَر "
إنني أحبك "
فيجب أن أكون قادِرًا على أن أقول : "
إنني أحب فيك كل فرد ،
أحب من خلالك كل العالَم وكل التجليات
التي أختبرها في الحياة مع مطلع شمس
كل نهار وأحب فيك ذاتي,.
فالقول بأن الحب يعتبر نزوعاً يشير
إلى الكل وليس إلى واحد ،
وهل أحد منا لا يشعر أن قوته على المحبة
هي قوة تفوق الحدود
من الذي لا يشعر بتلك المحبة الغير
محدودة والغير محصورة في صميم كيانه ،
ولا ينتقل من فكر محبة إلى فكر محبة أخرى ،
ومن عمل محبب إلى عمل محبب غيره ،
فالزمان
كالمحبة لا ينقسم ولا سيتقصى ،
ولكن إذا أردتم ان تقسموا الزمان
إلى فصول مختلفة في الأفكار ،
فالنجعل كل فصل من الفصول يحيط
بجميع الفصول الأخرى ،
فلنجعل الحاضر يعانق الماضي
بالتذكارات ،
والمستقبل ب الحنين والتشوقات ,,؟
الحياة تعرف حدود الزمن