استَخدَم الإنسانُ منذ العصور القديمة الألوان التي كانت تُستخرج من مُستَخلص بعض النّباتات في الأعمال الفنية، والتشكيليّة، والآثار، والمباني التي كانت بدورها تُصوّر الحياة الداخليّة والنفسية للإنسان، وتُعبّر عَن مَشاعره وقيمه وانتماءاته ومُيوله، ممّا جَعل الألوان تَكتسبُ دَلالاتٍ رمزيّة من الحياة والموت والسعادة والرّحمة والقسوة وغيرها، أمّا في العصر الحالي فقد أثبتت كثيرٌ من الدراسات الحديثة أنّ الألوان تمتلك التأثير الكبير على الخلايا الإنسانيّة؛ حيث إنّ لكلّ لونٍ موجة ضوئيّة خاصّة لها طولٌ مُعيّن يختلف من لونٍ لآخر، ولكلّ موجة أثرها الذي يظهر على الجِهاز العصبي والحالة النفسية، فالأثَر الإيجابي أو السّلبي يعود إلى الكثير من الأسباب منها فسيولوجيّة نفسية، أو البيئيّة الجغرافية والاجتماعيّة، بالإضافة إلى الاختلِاف في الأذواقِ بين الأفراد.