السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا كنت تعرف وظيفتك الأساسية لا يستطيع احد أن يقول لك: أنت فاشل ولا تساوي شيئا !
لايستطيع أحد أن يقول لك: أنت عضو مشلول في المجتمع!
لا يستطيع أحد أن يقول لك هذا; فتنهار وتتحسر وتبكي وتغوص في لجج الاضطراب.
ألست العابد المصلي الذاكر؟
ألست الذي تكتب لك ملائكة اليمين الحسنات؟ ألست التقي الخفي؟
أليست قيمتك عند الله غالية؟
أين الفشل إذًا؟
حين يفكر الناس في الدنيا فقط تكون مقاييس النجاح والفشل لديهم دنيوية; فيكون ديدنهم السؤال عن إنجازاتك، وإن لم يجدوها تلمع وتبرق اتهموك بالفشل في حياتك، لكن من يعرف أن الغاية من وجوده هي عبادة رب العالمين والصلة به سيعلم المقياس الحق للنجاح والفشل.
سيعلم أن مناجاة رب العالمين في القيام نجاح، وأيّ نجاح؟!
سيعلم أن صلاة الفجر في وقتها نجاح، وأي نجاح!
سيعلم أن الوتر الذي تأتي به في الثلث الأخير من الليل حين ينزل ربنا إلى السماء الدنيا فتسمو الروح ويروى القلب نجاح، وأيّ نجاح!
لكي تكون صحيحًا نفسيًا لا تقطع الحبل الذي بينك وبين الله، ولا عليك من مقاييس الناس!
من لقاء الصحة النفسية مطلب شرعي.