يُعد العلاج الطبيعي فرعًا من الفروع الطبية والذي يهتم بإعادة الحالة الحركية والعضلية للمريض، كما يُعد علمًا ذو أسس وقواعد ولا تتم ممارسته إلا بعد دراسة طويلة وعميقة لعلوم كثيرة كالتشريح وبعض الفروع الطبية وعلم النفس وغيرها. وكذلك يمكن القيام بالعلاج الطبيعي في النوادي والعيادات والمستشفيات العامة والخاصة ومراكز العلاج الطبيعي وكذلك في المنازل.
تخصصات العلاج الطبيعي.
يظن العديد من الناس أن العلاج الطبيعي علمٌ جديد ومحدود المجالات وأنه لا يصل لكثير من التخصصات، هذا الاعتقاد خاطئ للغاية، فعلم العلاج الطبيعي قديم قِدم التاريخ، وقد مارسه القدماء المصريون وقدماء الصين وغيرهم، ولقد تطوّر علم العلاج الطبيعي على مر العصور ليشمل مجالات جديدة وأوسع، وتشمل هذه المجالات:
العظام: من الاختصاصات المشهورة في العلاج الطبيعي والتي تتكرر باستمرار هي مشاكل العظام من إصابات عظمية أو استعادة الوظائف الحركية بعد العمليات الجراحية في عظام الجسم. تأخر النمو: يتداخل العلاج الطبيعي مع طب الأطفال بشكل كبير وخاصة في مشاكل تأخر النمو، حيث يتم استخدام جلسات العلاج الطبيعي للتغلب على تلك المشكلة. أمراض القلب: يُستخدم العلاج الطبيعي في علاج مشاكل القلب والأوعية الدموية ومقاومة الأزمات القلبية. الشيخوخة: من الاستخدامات الشائعة لجلسات العلاج الطبيعي هو التغلب على أمراض الشيخوخة وصعوبة الأداء الحركي للمسنين، وكذلك التغلب على الآلام. الأعصاب: يُستخدم العلاج الطبيعي كذلك في التغلب على مشاكل الأمراض العصبية، خاصة اعتلال الأعصاب الحركية.
وهكذا يتبيّن لنا أن العلاج الطبيعي يتداخل مع العديد من العلوم الطبية، ويساعد في مجالات واسعة ومُتخصّصة ودقيقة. لذا لا يُمكن اعتماد الاعتقاد الجاهل بأن العلاج الطبيعي مثل العلاج بالأعشاب أو مثل الطب البديل يمكن أن يُعلّم بالخبرة والممارسة، وأن هناك أناس يقومون بجلسات العلاج الطبيعي دون الحصول على شهادات جامعية أو شهادات خاصة تُوضّح قدرتهم وأهليّتهم بشكلٍ كاملٍ للقيام بتلك الجلسات. اقرأ أكثر
