سوق التطبيقات أصبح مزدحم بإفكار وتطبيقات متكررة ومتشابهة ، في حين تجاوز عدد تطبيقات آبل 2.2 مليون و عدد تطبيقات متجر جوجل 3.5 مليون تطبيق اندرويد .
على رغم من انتشار التطبيقات إلا أن عدد التطبيقات التي يتم تنزيلها قد تراجع بشكل ملحوظ . لعدة أسباب من أهمها التنافس .
لذلك يعتبر من المهم للمطورين قبل الشروع في تطوير أي تطبيق ، القيام بالكثير من الدراسات والأبحاث لتقديم قيمة إضافية ومعرفة الإشكاليات
أيضا ما يناسب مع احتياج الجمهور .

ومع وجود وتوفر الكثير من الخيارات ، فإن انشاء تطبيق ناجح ومكتسح سوق التطبيقات يعد أمرا صعبا للغاية وهذه الصعوبة في ازدياد .

وهناك عوامل تستطيع أن تقيس عليها مدى نجاح التطبيق

لانختلف [ان مفهوم النجاح قد تختلف حسب طبيعة التطبيق والهدف من تطويره . ولكن تستطيع قياس مدى نجاح تطبيقك من خلال معيارين .

أولا : الكمية يعني عدد المرات التي تم فيها تحميل التطبيق ، إحصائيات الاستخدام ، النسبة المئوية للمستخدمين ... الخ من المقاييس الكمية .

ثانيا : الربح المحقق بمعنى إذا كان الهدف من التطبيق تحقيق الربح المالي ، تستطيع قياس نجاحه من خلال إيرادات التنزيلات مدفوعة الثمن أو عن طريق عمليات الشراء
التي تمت داخل التطبيق .

ومن المهم جدا أن تدرس أخطاء الشركات الأخرى جيدا ، وأن تتعلم من أخطاء المنافسين ولذلك من أجل أن تمنح تطبيقك فرصة أكبر للنجاح .

ومن الأسباب الشائعة لفشل التطبيقات

- أن تكون دراسة الجدوى ضعيفة وغير دقيقة

يجب أن إطلاق المشروع ناتجا عن أبحاث ودراسات .

هل من الممكن توفر سوق كبير لنوعية التطبيق الذي ترغب بتطويره ؟
كيف تبدو المنافسة في هذا المجال ؟
هل هناك قابلية فعلا في استخدام هذا التطبيق ؟
هل فكرتك واضحة ليتم تنفيذها ؟
دراسة السوق جيدا ... الخ

عدم دراسة ، وتعريف المستخدمين المستهدفين وتحديد الميزات والخدمات التي ستقدمها للمستخدمين سوف تجد نفسك تطور تطبيقا لايرضي المستخدمين
أو لايهتم إليه أحد
وتقديم أي مشروع جديد إلى السوق يمر بمراحل متكررة ولذلك للتحقق من صحة الافتراضات حول سلوك المستخدم والمنتج ذاته .
النموذج الأولي لايكفي للتحقق . مهم جدا عملية تكرار المراحل لضمان احتياجات المستخدمين

49% من المطورين قد طورو تطبيقات تعتمد على احتياجاتهم الخاصة . مما حقق لهم أقل قدر من الأرباح .

- انعدام التفرد

كما ذكرنا سابقا أن سوق التطبيقات ممتلئة بتطبيقات متكررة ومتشابهة . الأبحاث التنافسية ستساعدك في إظهار نقاط القوة والضعف في منافسيك
لأجل تحديد الميزة التنافسية الخاصة بك .
بكل بساطة لايساعدك إنشاء تطبيق أو منتج يقدم نفس الميزات التي يوفرها منافسيك في الفوز بعدد كبير من المستخدمين.
وماعليك إلا اقتراح قيمة فريدة ومميزة لجذب أكبر قدر ممكن من المستخدمين وضمان النجاح الإجمالي لأعمالك .


- تجاهل منصات التطوير

iOS , Android لديهم منصات تطوير وإرشاد وأنماط محددة ومعروفة لتصميم واجهات التطبيقات .
وتتميز كل منصة منهما بطرق تعاملها مع شاشة الجهاز ، أسلوب خاص في اختيار أماكن الأزرار وشكل التنبيهات ...الخ
لذلك يجب على التطبيقات مراعاة خصوصيات مختلف الأجهزة ونظم التشغيل .
هناك الكثير من العناصر والمعطيات التي تساهم في إنشاء تطبيق يوفر تجربة مستخدم رائعة. يجب أن يتوفر التطبيق على الحد الأدنى من البساطة والوضوح.

-تجربة مستخدم متواضعة
إذ أنه إذا واجه المستخدم صعوبة في استخدام الوظائف الرئيسية التي يقدمها التطبيق أو وجد صعوبة في الوصول إليها فإن نسبة استخدام هذا التطبيق ستكون سيئة جدا.

أمثلة اخرى من أسباب تجربة مستخدم فاشلة:

بعض الوظائف وخاصيات يصعب النفاذ إليها
زمن تحميل التطبيق طويل
ويجب عليك أن تمنح أولوية واهتماما لتصميم الواجهات وتجربة المستخدم . حيث يجب أن تتبع أفضل الأساليب التي توفر لك تصميم جميل وتجربة مستخدم مميزة وفريدة

- اختبارات تشغيل غير صحيحة وغير دقيقة
وجد أن 58 % من الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل iOS تعاني من مشاكل فنية وضعف في الأداء مثل التوقف المفاجئ للتطبيقات .
في العادة إذا توقف التطبيق بشكل مفاجئ يعد سببا أكثر من كافي ليترك المستخدمين استعماله بشكل نهائي .

-انطلاقة متواضعة للتطبيق

من أجل أن تكون الانطلاقة ناجحة ، يجب أن يكون هناك خطة تسويق دقيقة وتم دراستها جيدا ولذلك لضمان أن كل خطوة تم تنفيذها بشكل صحيح وفي الوقت المناسب .
وأشارت الكثير من الدراسات الى أن 77% من المستخدمين اليومين للهواتف يتوقفون عن استخدام تطبيق مابعد 3أيام من تحميله .
لذلك إذا كنت ترغب في الحصول على معدل تحميل مرتفع تحتاج الى تكوين انطباع أولي جيد في الأيام الأولى .

ويعتمد نجاح التطبيقات على العديد من العوامل التي يمكن أن تتراوح من ميزانيات التسويق المنافسة أو حتى الحظ المطلق .
ولكن من بين هذه العوامل ، فإن ضعف الأبحاث والدراسات قبل البدء في المشروع وسوء التنفيذ من الأسباب الشائعة وراء فشل التطبيقات عند إطلاقها. التركيز على متطلبات السوق ورغبات المستخدمين, احترام وتتبع أساليب وخصوصيات كل منصة تطوير على حدى إضافة إلى عملية الاختبار الدقيقة والصحيحة هي العوامل التي تشكل الفرق الجوهري بين النجاح والفشل.