مشروب الكركديه:
تُعرف نباتات الكركديه بزهورها الكبيرة والملونة، حيث يُعتبر Hibiscus sabdariffa من أكثر أنواعها شيوعاً، ويعود أصلها إلى شمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا، أما حالياً فهي تنمو في العديد من المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية، ومن الجدير بالذكر أن نبات الكركديه يتميّز بلونه الأحمر الغامق، وطعمه الحلو واللاذع الذي يشبه التوت البري، وتُستخدم أزهاره الحمراء للأغراض الطبية، كما يُصنع مشروب الكركديه من أجزاء النبات الجافة، ويطلق عليه أيضاً شاي الكركديه (Hibiscus tea)، حيث تتم إضافة أزهار الكركديه المُجفّفة إلى الماء المغلي ويتم نقعها مدة خمس دقائق، ويمكن شربه بارداً أو ساخناً.
فوائد الكركديه:
===========
يُزوّد مشروب الكركديه الجسم ببعض الفوائد الصحيّة المحتملة، ونذكر منها ما يأتي:
١) المساعدة على مكافحة الجذور الحرة:
=========================
حيث يُعدّ شاي الكركديه غنياً بمضادات الأكسدة القوية؛ التي قد تساعد على الوقاية من الضرر والأمراض الناجمة عن تراكم الجذور الحرة (Free radicals)، كما أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أنّ مستخلص الكركديه زاد من عدد الإنزيمات المضادة للأكسدة وقلّل من التأثيرات الضارة للجذور الحرة بنسبةٍ تصل إلى 92%، ولكن ما زالت هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة تأثيره على الإنسان.
٢) المساعدة على تقليل ضغط الدم:
======================
وهي من أشهر الفوائد المعروفة لشراب الكركديه، فقد أظهرت العديد من الدراسات إمكانية خفضه لكلٍ من الضغط الانقباضي والانبساطي، حيث بيّنت مراجعةٌ لخمس دراساتٍ أنّ شاي الكركديه قلّل من ضغط الدم الانقباضي بمعدل 7.58 ميليمترات زئبقية، كما قلّ ضغط الدم الانبساطي بمعدل 3.53 ميليمترات زئبقية، ومن الجدير بالذكر أن الكركديه قد يُعدّ طريقةً آمنةً وطبيعية للمساهمة في خفض ضغط الدم.
٣) المساعدة على خفض مستويات دهون الدم:
============================
فقد أُجريت دراسةٌ على 60 شخصاً مصاباً بمرض السكري، وتبيّن بعد شهرٍ أنّ الذين شربوا شاي الكركديه زاد لديهم الكولسترول الجيد (HDL cholesterol)، وقلّ الكولسترول الكلي، والكولسترول الضار، والدهون الثلاثية، كما أظهرت دراسةٌ أخرى أن تناول 100 ملجرام من مستخلص الكركديه يومياً من قِبل الأشخاص الذين يعانون من المتلازمة الأيضية (Metabolic syndrome)، كان له علاقة بانخفاض الكولسترول الكلي، وزيادة الكولسترول الجيد، ولكن بالرغم من ذلك هناك دراساتٌ تُظهر نتائج مُتضاربة، وقد يقتصر تأثيره في حالاتٍ مرضيةٍ معينةٍ، مثل: السكري ومتلازمة الأيض.
٤) تعزيز صحة الكبد:
=============
حيث قد يساعد الكركديه على إبقاء عمل الكبد بكفاءة، وقد أجريت دراسةٌ على 19 شخصاً يعانون من الوزن الزائد، حيث وُجد أنّ تناول مستخلص الكركديه مدة 12 أسبوعاً حسّن من التَنَكُّس الدُهْنِيّ في الكبد؛ وهي حالةٌ يتراكم فيها الدهون في الكبد وقد تؤدي إلى فشل الكَبد (Liver failure)، وبالإضافة إلى ذلك أظهرت الدراسات الحيوانية أنّ مستخلص الكركديه قلّل من مؤشرات تلف الكبد، كما زاد من تركيز عدة إنزيمات مسؤولة عن إزالة سُميّة الأدوية بنسبةٍ تصل إلى 65%، ولكنّ جميع تلك الدراسات كانت على مستخلص الكركديه وليست على مشروبه، ولذلك تبقى الحاجة إلى مزيدٍ من البحوث لتأكيد تأثير شاي الكركديه على صحة الكبد
٥) تعزيز فقدان الوزن:
==============
حيث بيّنت دراسةٌ أجريت على 36 شخصاً يعانون من الوزن الزائد، أنّ الأشخاص الذين تناولوا مستخلص الكركديه مدة 12 أسبوعاً قلّ لديهم الوزن، ودهون الجسم، ومؤشر كتلة الجسم (Body mass index)، ونسبة الخصر إلى الورك، ولكن كانت الدراسات مقتصرةً على جرعاتٍ مركزةٍ من مستخلص الكركديه، لذلك تبقى الحاجة إلى مزيدٍ من الدراسات البشرية لإثبات تأثير شاي الكركديه على فقدان الوزن.
٦) احتمالية المساهمة في الوقاية من السرطان:
=============================
حيث يحتوي الكركديه على مركبات البوليفينولات التي تمتلك خصائص قويةً مضادةً للسرطان، وقد أظهرت دراسات أنابيب الاختبار أنّ مستخلص الكركديه أضعّف نمو الخلايا السرطانية، وقلّل من مهاجمتها للفم والبلازما، كما ثبطت هذه المستخلصات انتشار خلايا سرطان البروستاتا، وفي دراسة أخرى ثبّطت أيضاً خلايا سرطان المعدة بنسبةٍ تصل إلى
معلم صحي الكويت والى 52%، وتبقى الحاجة إلى إجراء دراسات بشرية لتأكيد هذه الفائدة.