الأنزيمات الهاضمة و علاج #الجرثومة_الحلزونية_البوابية #Helicobacter_Pylori
علاج جرثومة المعدة بالأدوية
تختلف خطة علاج جرثومة المعدة من شخص لآخر، ويعتمد اختيار أفضل علاج لجرثومة المعدة من الأدوية على عدة عوامل، منها
وجود تاريخ إصابة سابقة بجرثومة المعدة.
استخدام المريض للمضادات الحيوية في الفترة السابقة.
وجود حساسية لدى المريض تجاه أحد الأدوية المدرجة في النظام العلاجي.
ظهور مقاومة لأحد المضادات الحيوية التي تتضمنها الخطة العلاجية.
لا يوجد علاج أحادي لجرثومة المعدة، بل يعتمد علاجها على تناول مجموعة من الأدوية معاً تتضمن نوعان من المضادات الحيوية مع أدوية تقلل من إفراز حمض المعدة.
علاج جرثومة المعدة بالمضادات الحيوية
لا يمكن علاج جرثومة المعدة بدون مضاد حيوي، حيث تعمل المضادات الحيوية على قتل جرثومة المعدة والتخلص منها، وبالتالي فهي أفضل أدوية لجرثومة المعدة ومن أمثلة المضادات الحيوية التي تستخدم في علاج الميكروب الحلزوني ما يلي: [2,3,4,5]
الأموكسيسيللين (بالإنجليزية: Amoxicillin).
الكلاريثروميسين (بالإنجليزية: Clarithromycin).
الميترونيدازول (بالإنجليزية: Metronidazole).
التتراسايكلين (بالإنجليزية: Tetracycline).
الليفوفلوكساسين (بالإنجليزية: Levofloxacin).
الريفابوتين (بالإنجليزية: Rifabutin).
تعمل الجرثومة الحلزونية H. Pylori على تثبيط حمض المعدة كي تتمكن من التعشيش بإفرازها #اليورياز #Urease الذي يعدّل حمض المعدة , و كردة فعل دفاعية تلجأ المعدة خطأ إلى إفراز المزيد من الحمض لكن في غير أوقات الهضم مما يسبب آلام التهاب المعدة Gastritis الحاصل أو آلام القرحة Peptic ulcer المعروفة , و بالتالي نحن أمام حالة مزدوجة : تعطيل عملية الهضم نتيجة نقص الحمض من جهة , و إفراز الحمض في غير وقته ..
و يسبب قمع حمض المعدة سوء الهضم Dyspepsia و بالتالي حدوث تخمر Fermentation للأطعمة و هذا ما يحرض الحساسيات الغذائية المختلفة و يحرك الآلية المرضية للمناعة الذاتية Autoimmunity أو يزيد منها على الأقل فيساهم في حصول #التهاب_المعدة_المناعي_الذاتي #Autoimmune_Gastritis و اضطرابات مناعية ذاتية أخرى في الجسم .. كما يشكل عاملاً إضافياً مسبباً للارتداد المعدي المريئي بسبب تشكل الهيستامين Histamine
إذا ً لا شك أننا بحاجة إلى تحسين الهضم و تعزيز حمض المعدة لدى المصابين بالجرثومة الحلزونية H. Pylori
لكن في هذه الحالة لا يحبذ إعطاء أنزيم بيتائين هايدروكلورايد Betaine hydrochloride الذي يرفع حمض المعدة , و التجارب السريرية في هذا المجال غير موفقة إذ تترافق بمزيد من آلام للقرحة
في نفس الوقت , نحن بحاجة إلى تحريض حمض المعدة أثناء عملية الهضم بالتحديد .. لهذه الغاية ننصح بأن يأخذ الشخص عدة حبات من التمر ( 3-5 ) على معدة فارغة قبل الوجبة بعشر دقائق أو ربع ساعة تركيب مضخات
و هذا يعمل على إفراز الحمض من المعدة للتحضير لعملية الهضم بفضل احتواء التمر على مادة Trimethylglycine و هي من أنواع أنزيم البيتائين Betaine المذكور نفسه , لكنها توجد في التمر بقدر محدد يساعد على الهضم في وقته دون إفراط في الجرعة يسبب تطاول فترة إفراز الحمض
بهذه الطريقة نساعد على إنجاز المرحلة الأولى من عملية الهضم و الحاصلة في المعدة , أو فلنقل المرحلة الثانية في حال اعتبرنا أن المضغ لفترة كافية يؤسس كمرحلة أولى من الهضم لامتزاج الطعام بالأنزيمات المفرزة من اللعاب
و تحدثنا سابقاً عن عرق السوس Licorice كأحد العلاجات الطبيعية للجرثومة الحلزونية و للقرحة بحد ذاتها , فهو يساعد على إفراز الحمض من المعدة لكنه في نفس يحمي بطانة المعدة و يساعد على ختم القرحة و قتل الجرثومة الحلزونية , و نذكر بطريقة استعمال عرق السوس : نأخذ مقدار كوبين في اليوم من مغلي عرق السوس لمدة أسبوع مع الانقطاع لأسبوع مقابل ذلك تجنبا ً لارتفاع الضغط , او نأخذ مستخرج عرق السوس #Deglycyrrhizinated_Licorice - #DGL الذي تم نزع المادة الرافعة للضغط منه و يؤخذ هنا بشكل مستمر
من الهام لتنظيم إفراز الحمض من المعدة و تزامن إفرازه مع وقت الحاجة للهضم أن نحصل على المغنيزيوم و الفيتامينات B1,2,6,12
أيضاً المغنيزيوم و الزنك و الفيتامينات B1,2,6,12 هامة للتحكم بالعضلة العاصرة لباب المعدة Esophageal Sphincter و منع ارتخائها الذي يسمح بارتداد محتوى المعدة إلى المريء
نأتي إلى المرحلة الثانية من الهضم , في الأمعاء , هنا من المفيد أن نعطي خلاصة أنزيمات البنكرياس أو #البنكرياتين #Pancreatin و هي أنزيمات الأميلاز amylase الهاضم للكربوهيدرات و الليباز lipase الهاضم للدهون و البروتياز protease الهاضم للبروتينات , يمكن أن نجد تراكيب لمستحضرات الأنزيمات الهاضمة تجمع هذه الأنواع إلى جانب أنزيمات أخرى هاضمة للبروتينات مثل البروميلين Bromelain المستخرج من الأناناس و البابايين Papain المستخرج من البابايا و غيرها .. هذه الأنزيمات تقطع الطريق على حدوث التخمر في الأمعاء و الذي تترتب عليه الأضرار المؤخرة للشفاء و المذكورة أعلاه
و أفضل هذه المستحضرات ما يحتوي إلى جانب الأنزيمات على الألياف الذائبة Soluble fibers مثل بذر الكتان و لحاء شجرة الدردار الأحمر Slippery Elm و البسيليوم و التي تنمي البكتيريا الجيدة و تساعد على ترميم القرحات الهضمية في المعدة أو الاثني عشر و تساعد على منع الارتداد المعدي*المريئي*..